مركز أخبار الصناعة المالية الإسلامية


ورشة العمل حول تعزيز دور الزكاة تختتم أعمالها اليوم في مركز كُلُن


ورشة العمل حول تعزيز دور الزكاة تختتم أعمالها اليوم في مركز كُلُن

من المقرر ان تختتم ورشة العمل حول تعزيز دور الزكاة في المجتمع أعمالها اليوم الخميس في مركز كُلُن للمؤتمرات،وكانت فعاليات هذه الورشة قد انطلقت يوم الاثنين الماضي بحضور أمين عام رئاسة الجمهورية السيد/ إسماعيل حسين تاني،ومدير مكتب رئيس الجمهورية السيد/عبدي علمي أشكر،ونائب رئيس الجمعية الوطنية السيد/ علي ديني أبو بكر،ومدير عام مؤسسة ديوان الزكاة السيد/ عمر إسماعيل عجال، بالإضافة إلى لفيف من البرلمانيين .
ويقوم بتنشيط أعمال الورشة خبراء في مجال النهوض بالعمل الزكوي من المغرب والجزائر، وتستمر فعالياتها خمسة أيام،ومن شأنها أن تشكل فرصة لبلورة حلول وتوصيات يمكن توجيهها إلى صانعي القرار بشأن مساعدة الأيتام. 
ويتم خلالها اطلاع المشاركين على المواضيع المتعلقة بالزكاة،ومؤسساتها،وجوانبها القانونية، وكذلك أهدافها،وأثرها الاقتصادي ودورها في مكافحة الفقر في البلاد. ويتم خلالها أيضا استعراض الجهود الهادفة إلى إضفاء الطابع المؤسسي على الزكاة استنادا إلى نموذجي جيبوتي والجزائر في هذا المضمار. وتجدر الإشارة إلى أن تلك الورشة نظمت من قبل مؤسسة ديوان الزكاة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية .

  دكتور : عبد القادر شاشي / ممثل البنك الإسلامي للتنمية
في البداية أشكر الله الذي مكننا من إقامة هذه الورشة القيمة لهؤلاء الأشقاء البرلمانيين من جمهورية جيبوتي ، كما أقدم جزيل شكري وإمتناني لهم لحسن إصغائهم واهتمامهم بالموضوعات المختلفة التي عرضت من خلال هذه الورشة ، فهم يحملون هم شعبهم ويتطلعون إلى دحر الفقر بكافة السبل الممكنة ، وهذه الورشة كانت إيجابية جداً وفاقت كل توقعاتنا ، ولا يفوتني بالنيابة عن رئيس البنك الإسلامي للتنمية أن أشكر الشعب والحكومة الجيبوتية ممثلة برئيسها السيد / إسماعيل عمر جيله على حسن الاستقبال وكرم الضيافة .
  دكتور/ مسدور فارس خبير جزائري
في الحقيقة هذه الورشة مكنتنا من عرض تجارب عدد من الدول العربية، والبحث في عمق الزكاة لأن من الناس من يدرك تماماً أن من أركان الإسلام إيتاء الزكاة، لكنه لا يفقه البعد الاقتصادي والاجتماعي للزكاة، فنحن وللأسف في كثير من الأحيان نظن أن الزكاة عبارة عن صدقة بسيطة لكننا نغفل أنها صدقة إجبارية يجب أن يخرجها الإنسان المسلم ابتغاء مرضاة الله ،وليتقاسم جزءً من ثروته مع باقي إخوانه من أبناء المجتمع، لذلك فإن تنظيم الزكاة تنظيماً محكماً قانونياً يعتبر طاعة لله تعالى حيث يقول في كتابه العزيز "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم" ولاحظوا معي أن الله عز وجل قال "خذ" ولم يقل "أطلب منهم أن يدفعوا الزكاة والزكاة أكبر حافز على الاستثمار من خلال قوله تعالى "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقوها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم".والحقيقة هي أننا لم نفهم جيداً أن الزكاة تحارب الاكتناز والاكتناز هو حبس النقود عن التداول، معنى ذلك أن الاستثمار لم يجد المحرك الفعلي له وعليه فإن هذه الورشة قيمة ونأمل أن تتكرر وأن تشمل فئات أخرى من المجتمع، ففي العام الماضي كانت هناك إطارات من وزارات مختلفة وهذا العام قامت مؤسسة ديوان الزكاة بنقلة نوعية باستضافة وتوعية البرلمانيين الذين أبدو تفاعلاً وتجاوباً واهتماماً بالغاً بالزكاة بعد أن استوعبوا المغزى الاقتصادي والاجتماعي.والجدير بالذكر أن مؤسسة ديوان الزكاة خطت خطوات عظيمة ونرجو من الله أن ترتقي عاماً بعد عام.
  دكتور/ عمر شريف الكتاني - خبير مغربي
إنني سعيد جداً بالحضور الذي كانوا شغوفين ومهتمين جداً بتعميق معرفة الزكاة، والجدير بالذكر أن مؤسسة الزكاة بالإضافة إلى مؤسسة الأوقاف هي التي بنت الحضارة الإسلامية حيث كان لها الدور المهم والأساسي في بناء العمران وبناء الخدمات الاجتماعية وفي المحافظة على الأقليات الإسلامية في الدول غير المسلمة، وفي مقاومة الاستعمار وفي تكوين الأطر التي قاومت الاستعمار، فمقاومة الاستعمار كانت من أموال الزكاة وأكبر وأقدم الجامعات بنيت بأموال الزكاة كجامعة الأزهر في مصر وجامعة القيروين في فاس وجامعة الزيتونة في تونس كلها كانت بأموال الصدقات والأوقاف، إذن الزكاة والوقف لعبا دوراً في تاريخ العالم الإسلامي وفي المحافظة على الدين وعلى الأمة الإسلامية ومن شأن هذه الندوات أن تعيد التذكير بأهمية هذه المؤسسات والتذكير بدورها الحضاري، فنحن لا نقول أن الزكاة تحارب الفقر فقط وإنما هي أيضاً تبني حضارة التكافؤ داخل المجتمع وحضارة توحيد طبقات الأمة وتوحيد جميع الفئات المختلفة. وهذا أعم من مكافحة الفقر رغم أن الفقر كاد أن يكون كفراً . وعندما يكون مسئولون رفيعو المستوى من البرلمانيين حاضرين ومتابعين لهذه الندوة فنحن نقول أن وظيفتهم هي تبرير هذه الرسالة وتحقيقها من الناحية المؤسساتية لدعم قانون الزكاة والوقف وتطويرهما حتى تقوم هاتان المؤسستان بدورهما الحضاري والاجتماعي.
  علي صوبنه عاتيه نائب برلماني
أود أن أشكر في البداية مؤسسة ديوان الزكاة والبنك الإسلامي للتنمية لإقامتهما هذه الورشة القيمة التي كنا في أمس الحاجة إليها وخلال الأيام القليلة الماضية كنا نتلقى دورات توعوية مختلفة حول الزكاة وفوائدها الاجتماعية والاقتصادية والتي من شأنها أن تحارب الفقر وتساهم في تمتين وتقوية العلاقات الأخوية بين أبناء المجتمع الواحد وتخلق فيهم المحبة والعطف والرحمة، ولو أحيت كل الدول الإسلامية ركن الزكاة مثلما أمرنا الله به لما وجد بيننا فقير ولا محروم، ولما وجدت هذه الفجوات بين طبقات المجتمع المختلفة. ونحن استفدنا كثيراً من هذه الورشة ونتمنى أن تتكرر.




اختتمت ورشة العمل حول تعزيز دور الزكاة في المجتمع أعمالها يوم الخميس الماضي في مركز كُلُن للمؤتمرات،وكانت فعاليات هذه الورشة قد افتتحت يوم الاثنين الماضي بحضور أمين عام رئاسة الجمهورية السيد/إسماعيل حسين تاني،ومدير مكتب رئيس الجمهورية السيد/عبدي علمي أشكر،ونائب رئيس الجمعية الوطنية السيد/علي ديني أبو بكر،ومدير عام مؤسسة ديوان الزكاة السيد/ عمر إسماعيل عجال.
يذكر أن الورشة كانت مكرسة لتوعية البرلمانيين بأهمية دور الزكاة وضرورة أدائها من قبل القادرين،وقام بتنشيطها خبراء في مجال النهوض بالعمل الزكوي من الجزائر والمغرب ،وخلال الأيام الخمسة التي تواصلت فيها فعالياتها تم إطلاع المشاركين على المواضيع المتعلقة بالزكاة،ومؤسساتها،وجوانبها القانونية، وغاياتها السامية،وأثرها الاقتصادي ودورها في مكافحة الفقر وتنمية المجتمع،كما تم في غضونها أيضا استعراض المساعي الرامية إلى إضفاء الطابع المؤسسي على الزكاة استنادا إلى نموذجي جمهورية جيبوتي والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في هذا المضمار. هذا وتم تنظيم الورشة من قبل مؤسسة ديوان الزكاة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية.